شركات الدواء المصرية
تغطي 94% من الاحتياج.. وتستورد 90% مواد خام
الدواء يخضع للتسعيرة
الجبرية.. والزيادة تساعد في تخفيف تكاليف الصناعة
سعر الدواء في مصر ضمن
الأرخص عالميًا.. والحرص لأكثر من 8 سنوات على الريادة
حوار_ نورا علاء
أمراض لا يتحمل أصحابها تأخير
جرعة الدواء ولا وجود للأدوية حتى في السوق السوداء، هذه كانت شكاوى انتشرت بين المواطنين
عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا عن زيادة أسعار الدواء التي مثلت عبئًا
اقتصاديًا على كاهل المواطن، مع علي عوف، رئيس شعبة الدواء باتحاد الغرف التجارية،
يرد على الشكاوى ويوضح دور مصر في صناعة الدواء.
1- ما الإجراءات التي يتم اتخاذها لحل
مشكلة نقص بعض الأدوية من السوق خاصة للأمراض الخطيرة مثل السرطان؟
أولًا الدواء سلعة استراتيجية،
وهي أمن قومي، وفى نفس الوقت لها بعد اجتماعي هام، ثانيًا شعبة الدواء تستورد
حوالى 90% وهي من مدخلات الصناعة المصرية، ثالثًا لا يوجد نقص في الأدوية خاصة الأورام،
ولكن يتم توزيع هذه الأدوية عن طريق الشراء الموحد من خلال صيدليات الإسعاف التابعة
للشركة المصرية للأدوية، والتي بدورها تابعة للدولة، ويتم صرفها بالروشتة والرقم القومي
وتقرير طبي، وليس من الطبيعي أن تتواجد أدوية الأورام في كل الصيدليات نظرًا
لارتفاع سعرها.
كما أن سوق الدواء المصرية لا يوجد
به مشكلة توفير دواء، ولكن هناك ثقافة مريض لا يريد سوى دواء باسم تجارى محدد حتى إذا
تواجد بديل له وبنفس الجودة، لكنه أقل منه في السعر، وهي أيضًا مشكلة لدى الأطباء
لأنهم يحددوا الدواء الذي اعتادوا عليه رغم معرفتهم من وجود بديل مصري مساوٍ له في
الجودة لكن أقل سعرًا، وتم بدء علاج تلك المشكلة في أدوية علاج أمراض الغدة، وعندما
كان هناك نقص في أدوية الشلل الرعاش لكبار السن في عام 2018 تم علاجه وتصدت له
شعبة الدواء بالتعاون مع هيئة الدواء لسد النقص، وكانت المشكلة ليست في الاستيراد وإنما
الكمية ليست كافية للاحتياج المصري، كما أن مصر تمتلك البدائل للأدوية المستوردة.
2- ما رأيك في أسعار الأدوية الحالية؟
تعتبر أسعار الدواء في مصر أرخص
سعر في العالم، والدواء في مصر مسعر جبريًا، وتعتبر مصر الدولة الوحيدة التي تسعر
الدواء جبريًا، وبالتالي لا يستطيع أي مصنع أو بائع تغيير سعرها دون الرجوع لهيئة
الدواء، وبالتالي أية أعباء اقتصادية نتيجة التصنيع أو تكاليف الاستيراد لا تؤثر
على السعر، وأي زيادة تحدث لأسعار الأدوية هي الزيادة السنوية المقررة وهي 12% في
الظروف الاعتيادية، أما هذا العام زادت إلى 24% نتيجة الازمة الاقتصادية، ولكن
تعويم الجنيه ساعد في توفير الدولار وهو ما يسهل عملية الاستيراد خاصة أن 90% من
مدخلات صناعة الدواء يتم استيرادها من الخارج، وبالتالي أية زيادة يتم دراستها مع
هيئة الدواء فيما يتناسب مع المواطن المصري.
3- كيف تتعامل شعبة الدواء مع السوق
السوداء؟
لا يوجد سوق سوداء في الدواء لوجود
مراقبة ومتابعة قوية من هيئة الدواء المصرية على جميع منافذ بيع الدواء، وفى حالة
وجود أي مخالفة يتم تحويلها إلى التحقيق، وعلى المواطن دور الإبلاغ في حال حدوث
ذلك من خلال رقم الشكاوى 15301، كما في حالة وجود نواقص ومخالفة بيع
بسعر أعلى من المكتوب على العلبة، كما يوجد 2000 موزع في مصر يقومون بتوزيع
الأدوية، وبالتالي احتكار الأدوية ووجود سوق سوداء أمر صعب.
4- انتشرت شائعات حول اقتراب انتشار
متحور جديد من فيروس كورونا أكثر حدة من سابقيه، في حالة حدوث ذلك ما هو رد فعل
شعبة الدواء؟
يتوافر مخزون من الأدوية
العلاجية لفيروس كورونا وأي متحور ناتج عنه، كما واجهت مصر هذه الأزمة بكفاءة
عالية وتوافرت الأدوية حينها بجميع الصيدليات، واللقاح تم توفيره بجميع أنواعه
وتلقى المواطنين العلاج بشكل فوري، وبالتالي أي متحور جديد لكرونا لا قلق منه، ولابد
من أن يكون هناك وعي لدى للناس باتباع الإجراءات الاحترازية.
5- البعض يتهم شعبة الدواء بتخفيض عدد
الأدوية في السوق ليتم تصديرها والحصول على العملات الصعبة، فما صحة ذلك؟
هذا الكلام غير صحيح، فهناك
تعليمات من هيئة الدواء المصرية ألا يسمح بتصدير الدواء إذا كان المخزون أقل من
ستة أشهر، والمخزون الاستراتيجي للأدوية التي لها بدائل يكفي من 6 إلى 12 شهرًا،
وبالنسبة للأدوية التي ليس لها بدائل من 3 إلى 6 أشهر، وبالتالي أي عملية تصدير لا
تؤثر على كمية الدواء في السوق المصرية أو المخزون الاستراتيجي.
6- ما هو دور مصر في تصنيع الدواء؟
شركات الدواء المصرية تغطي حوالي
94% من احتياج مصر، وهي أعلى نسبة على مستوى العالم، وصناعة الدواء تحت رقابة قوية
من هيئة الدواء المصرية وهناك تواصل للشعبة مع هيئة الدواء، ولمصر الدور الكبير على
مر التاريخ في توفير الأدوية بالقارة الإفريقية والشرق الأوسط، فسمعة الأدوية
المصرية بالقارة مميزة منذ القدم، والدولة حريصة منذ 8 سنوات على أن تعود في الريادة
من جديد في صناعة الأدوية، وأن نصبح دولة محورية في صناعة الدواء.
7- تعتبر ابتكارات الشباب المصري لأدوية
جديدة فرصة للريادة، فما الإجراءات التي تتخذها شعبة الدواء وهيئة الدواء المصرية؟
يتم إثبات براءة اختراع
وتسجيله وتجربته للتأكد من سلامته على المواطنين، وتقوم إحدى شركات صناعة الدواء
بتبني الاختراع وتأسيس خط إنتاج له.
